مسائل قد أُجيبَ عنها(٣٩٣٦)
*(السير الى الجنة)*
السلام عليكم شيخنا..
يقول الإمام الصادق عليه السلام: إنّ أيام زائري الحسين لا تُعدّ من آجالهم. فما المقصود من ذلك؟
وعليكم السلام..
بحسب الظاهر أنّ معنى(لا تُعد من آجالهم) أي إنّ أيام الذهاب للزيارة لا تُحسب من مدة العمر وكأنَّ الزمن والعدّاد يتوقف في هذه المدة التي يذهب ويعود فيها الزائر الكريم..
بل قد يَزيد اللهُ في عمر الزائر في هكذا أعمال وهكذا طاعات بقدر أيام زيارته بشرط قبول العمل، لذا قال الإمام الباقر(ع) مروا شيعـتـنا بزيارة قبر الحسين فإنّ إتيانه يَزيد في الرزق ويَمُدّ في العمر..
ويُحتمل من قوله (لا تُعد من آجالهم) لانّ هذه الأيام هي أيام مباركة وفيها ثواب عظيم وكأنها من أيام الآخرة وليست من أيام الدنيا..لذا قيل بأنّ السير الى الحسين هو سيرٌ الى الجنة بل هو الجنة..
فعن الحسين بن ثوير بن أبي فاختة قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا حسين مَن خرج من منزله يريد زيارة الحسين إن كان ماشياً كتب الله له بكل خطوة حسنة وحط بها عنه سيئة، حتى إذا صار بالحائر كتبه الله من المفلحين، وإذا قضى مناسكه كتبه الله من الفائزين، حتى إذا أراد الانصراف أتاه ملك فقال له: أنا رسول الله ربك يقرؤك السلام ويقول لك: استأنف العمل فقد غفر لك ما مضى..
وعن سدير الصيرفي، عن أبي جعفر عليه السلام في زيارة الحسين عليه السلام قال: (ما أتاه عبد فخطا خطوة إلا كتب الله له حسنة، وحط عنه سيئة)..
وعن بشير الدهان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الرجل ليخرج إلى قبر الحسين عليه السلام فله إذا خرج من أهله بأول خطوة مغفرة لذنبه، ثم لم يزل يقدس بكل خطوة حتى يأتيه...
بل ورد عن أبي سعيد القاضي قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام في غرفة له فسمعته يقول: من أتى قبر الحسين ماشياً كتب الله له بكل خطوة وبكل قدم يرفعها ويضعها عتق رقبة من ولد إسماعيل..
نعم زيارة الأمام الحسين(ع) لها من الفضل العظيم والثواب الكثير ما لا يمكن أن يُعد أو يُحصى ممّا يجعل الشيعة في تسابق وتنافس دائم لإحياء مراسيم الزيارة خصوصاً في زيارة الأربعين التي هي علامة من علامات المؤمنين.
الشيخ علي الحلفي
١صفرالخير ١٤٤٥هـ
https://t.me/joinchat/AAAAAEPYAdN5H6tyNT3ZMw