صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري

#معركه_القادسيه
#الجزء_الثانى

بــطــولات قــبــل الــمــعــركــة:
(الــفــدائــي الانــغــمــاســي طــلــيــحــة الأســدي)
_____________________________________

ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻔﺮﺱ :

ﺑﻌﺚ ﺳﻌْﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻭﻗﺎﺹ ﺇﻟﻰ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻳﺰﺩﺟﺮﺩ ﻭﻓﺪًﺍ ﻳﺪﻋﻮﻧﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﺳﺎﺭ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﺳﻴﺔ، ﻓﺎﺟﺘﺎﺯ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﺎﺑﺎﻁ ﺟﻨﻮﺏ ﻏﺮﺑﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺋﻦ . ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﺍﺋﻦ ﻓﺎﻟْﺘﻘﻰ ﺑﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔُﺮْﺱ، ﻭﺗﺤﺪَّﺙ ﺇﻟﻴﻬﻢ، ﻓﻌَﺮَﺽ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺩﻋﺎﻫﻢ ﺇﻟﻴﻪ، ﺗﺤﺪَّﺙ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻣﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺰﻧﻲ ﺃﺣﺪ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻮﻓْﺪ ﺇﻟﻰ ﻳﺰﺩﺟﺮﺩ، ﻭﺩﻋﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﻠﻴﻦ ﻭﻟﻄﻒ، ﻭﺑﻴَّﻦ ﻟﻪ ﻓﻀﻞَ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺭﺣﻤﺘﻪ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻋﺪﻟـﻪ ﻭﺇﻧﺼﺎﻓﻪ، ﻓﻘﺎﻝ : ﻓﻨﺤﻦ ﻧﺪﻋﻮﻛﻢ ﺇﻟﻰ ﺩِﻳﻨﻨﺎ، ﻭﻫﻮ ﺩﻳﻦ ﺣﺴَّـﻦ ﺍﻟﺤَﺴَﻦ، ﻭﻗﺒَّﺢ ﺍﻟﻘُﺒْﺢ ﻛﻠَّﻪ، ﻓﺈﻥ ﺃﺟﺒﺘﻢ ﺇﻟﻴﻪ ﺧﻠَّﻔْﻨﺎ ﻓﻴﻜﻢ ﻛﺘﺎﺏَ ﺍﻟﻠﻪ، ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗَﺤْﻜُﻤﻮﺍ ﺑﺄﺣﻜﺎﻣﻪ، ﻭﻧَﺮﺟﻊ ﻋﻨﻜﻢ ﻭﺷﺄﻧﻜﻢ ﻭﺑﻼﺩﻛﻢ، ﻓﺈﻥ ﺃﺑﻴﺘﻢ ﻓﺎﻟﺠﺰﻳﺔ، ﻓﺈﻥ ﺃﺑﻴﺘﻢ ﻓﺎﻟﻤﻨﺎﺟﺰﺓ .

ﺍﻋﺘﻘﺪ ﻳﺰﺩﺟﺮﺩ ﺃﻥَّ ﺣُﺴﻦ ﺃﺩﺏ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ، ﻭﻣﻼﻃﻔﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮﺓ ﺩﻟﻴﻞٌ ﻋﻠﻰ ﺿﻌْﻒ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻓﺘﻄﺎﻭﻝ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺃَﺧَﺬ ﻳُﺬﻛِّﺮﻫﻢ ﺑﺤﻴﺎﺗﻬﻢ ﻗﺒﻞَ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻭﻳﻨﻌﺘﻬﻢ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻣِﻦ ﺃﺷْﻘَﻰ ﺍﻷﻣﻢ، ﻭﺃﻗﻠﻬﺎ ﻋﺪﺩًﺍ، ﻭﺃﺿﻌﻔﻬﺎ ﺷﺄﻧًﺎ، ﻭﺃﺳﻮﺋﻬﺎ ﺣﺎﻻً، ﻓﺘﺼﺪَّﻯ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻐﻴﺮﺓ ﺑﻦ ﺯﺭﺍﺭﺓ ، ﻓﻘﺎﻝ : ﻳﺎ ﻫﺬﺍ، ﺇﻧﻚ ﻭﺻﻔْﺘَﻨﺎ ﺻِﻔﺔً ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺑﻬﺎ ﻋﺎﻟِﻤًﺎ، ﻓﺘﺤﺪَّﺙ ﺍﻟﻤﻐﻴﺮﺓ ﻋﻦ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻌَﺮَﺏ ﻗﺒﻞ ﺩﺧﻮﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ، ﻣﻦ ﺿﻼﻝ ﻭﻓُﺮْﻗﺔ ﻭﺫِﻟَّﺔ، ﺇﻻ ﺃﻥَّ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺃﺑﺪﻝَ ﺣﺎﻟﻬﻢ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ، ﻓﺄﺻﺒﺤﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞِ ﺍﻷﻣﻢ ﻋﻘﻴﺪﺓً، ﻭﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺧُﻠﻘًﺎ، ﺗﺄﻟَّﻔﺖ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ، ﻓﺎﺟﺘﻤﻌﺖ ﻛﻠﻤﺘُﻬﻢ، ﻭﺍﺳﺘﻘﺎﻣﺖْ ﺣﺎﻟﻬﻢ، ﻭﻋﺰَّ ﺟﺎﻧﺒﻬﻢ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﺇﻥَّ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺃﻣَﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﺪﻋﻮَ ﻣَﻦ ﻳﻠﻮﻧﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻓﺎﺧﺘﺮْ ﺇﻥ ﺷﺌﺖ ﺃﻥ ﺗُﺴﻠِﻢَ ﻓﺘﻨﺠﻲ ﻧﻔﺴﻚ، ﺃﻭ ﺗُﻌﻄﻲَ ﺍﻟﺠﺰﻳﺔ ﻋﻦ ﻳﺪٍ ﻭﺃﻧﺖ ﺻﺎﻏِﺮ، ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻴﻒ، ﻓﻘﺎﻝ ﻳﺰﺩﺟﺮﺩ : ﺃﺗﺴﺘﻘﺒﻠﻨﻲ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ؟ ! ﻗﺎﻝ : ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﺖُ ﺇﻻَّ ﻣَﻦ ﻛﻠَّﻤﻨﻲ، ﻭﻟﻮ ﻛﻠَّﻤﻨﻲ ﻏﻴﺮُﻙ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﺘُﻚ ﺑﻪ، ﻓﻐﻀﺐ ﻳﺰﺩﺟﺮﺩ، ﻭﺃﺧﺬﺗْﻪ ﺍﻟﻌِﺰَّﺓ ﺑﺎﻹﺛﻢ، ﻭﻛﺎﻥ ﺳﻴِّﺊ ﺍﻷﺩﺏ، ﺿﻴﻘًﺎ ﻟﺠﻮﺟًﺎ، ﻻ ﻳﺄﺧﺬ ﺑﺮﺃﻱ ﻭﻻ ﻣﺸﻮﺭﺓ ، ﻓﺄﻣﺮ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﺑﺎﻻﻧﺼﺮﺍﻑ، ﻭﻗﺎﻝ : ﻟﻮﻻ ﺃﻧﻜﻢ ﺭﺳﻞٌ ﻟﻘﺘﻠﺘُﻜﻢ، ﺛﻢ ﺃﻣﺮ ﺑﺈﺣﻀﺎﺭ ﻛﻴﺲ ﻣﻦ ﺗُﺮﺍﺏ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﺮﺟﺎﻟﻪ : ﺍﺣﻤﻠﻮﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﺷْﺮﻑ ﻫﺆﻻﺀ، ﻓﺘﺴﺎﺑﻖ ﺍﻟﻮﻓﺪُ ﺇﻟﻰ ﺣَﻤْﻠﻪ، ﻭﺗﻔﺎﺀﻟﻮﺍ ﺑﻪ .

ﺳﺎﺭ ﺭﺳﺘﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺠﻒ ﻓﻌﺴﻜﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺮ ﺍﻟﻌﺘﻴﻖ ﻗُﺒﺎﻟﺔَ ﺟﻨﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ،ﻓﺮﺃﻯ ﻓﻲ ﻧﻮﻣﻪ ﻛﺄﻥ ﻣﻠﻜﺎ ﻧﺰﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ،ﻭﻣﻌﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﻋﻤﺮ،ﻓﺄﺧﺬ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺳﻼﻩ ﺃﻫﻞ ﻓﺎﺭﻱ ﻓﺨﺘﻤﻪ،ﺛﻢ ﺩﻓﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ،ﻓﺪﻓﻌﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﺮ،ﻓﺄﺻﺒﺢ ﺭﺳﺘﻢ ﺣﺰﻳﻨﺎ،ﻓﻌﻠﻢ ﻋﻠﻢ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﻭﻧﺬﺭﻫﺎ،ﻭﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﺗﺨﻄﻴﻂ ﺍﻟﻬﻲ،ﻭﺗﻮﻓﻴﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻨﺼﺮﺓ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﺤﻖ،ﻭﺗﺤﻄﻴﻢ ﻣﻌﻨﻮﻳﺎﺕ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻔﺮﺱ .
ﻭﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﻄﻮﻻﺕ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﻧﻈﻴﺮ ،ﻣﺎﻫﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻄﻮﻻﺕ،ﻭﻣﺎ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻔﺪﺍﺋﻲ ﺍﻟﻜﻮﻣﺎﻧﺪﻭﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﻫﺐ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﻔﺮﺱ،ﻫﺬﺍ ﻣﺎﺳﻨﺘﺎﺑﻌﻪ ،ﻓﻌﻠﻲ ﺑﺮﻛﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻨﺮﻯ ﻧﻤﺎﺫﺝ ﻣﻦ ﻓﻮﺍﺭﺱ ﺍﻻﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺻﻘﻠﻬﺎ ﺍﻻﺳﻼﻡ .

بينما كان رستم،في النجف دخل المعسكر الفدائي (طليحة الأسدي) ،وبات هذا الانغماسي في معسكر رستم،يجوسه ويتوسم مافيه ،فشعروا به،فخرج يحطم عليهم أعمدة خيامهم،واخذ أمامه فرسا،فركبوا في طلبه،فاصبح وقد لحق به فارس فارسي،فقتله طليحة ثم لحق به فارس أخر، فقتله طليحة،ثم لحق به فارس ثالث،فرأى مصرع صاحبيه فازداد حنقا،فلحق بطليحة،فكر عليه طليحة وأسره،ثم دخل هذا الفدائي المغوار ومعه أسيره على سعد،فطلب الأسير عن طريق الترجمان الامان،فامنه سعد،وطلب منه أخبار الفرس،فقال الأسبر:
ــ أخبركم عن صاحبكم هذا قبل أن اخبركم عمن قبلي،باشرت الحروب وغشيتها منذ انا غلام الى الآن،وسمعت بالأبطال ولقيتها،ولم اسمع بمثل هذا"يعني طليحة"،يدخل المعسكر بمفرده،والجند آلاف ثم طلبناه،فــلــمــا أدركــنــاه قــتــل الأول.،وهــو يــعــد بألــف فــارس ،ثــم الــثــانــي وهــو نــظيــره،ثــم أدركــتــه أنــا ولا أظــن خــلــفــت مــن بــعــدي مــن يــعدلــني،أنا الــثــائر بالقــتــيــلــيــن وهــمــا ابنا عمــــي،فرأيــت الـمـوت واســتؤســرت .

الله أكبر…..الله أكبر ما أبدع هذه الشهادة، نعم هؤلاء هم الكوماندوس ،هؤلاء فوارس الأمة العربية بعد أن صقلها الإسلام بألف فارس أصبح فارسها الواحد. فأين أنتم ياعرب من تربية رسول الله؟يكفينا شهادة بأبطالنا،هذه الشهادة لا من غر،بل من خبير بالحروب وهو غلام،وخبير بها وهو شاب،لهفت نفسي على أمتي متى سيرجع فارسها بألف؟
ثم أخبر هذا الأسير سعدا عن أحوال الفرس،وأنهم مائة وعشرون ألف،واتباعهم مثلهم خدام لهم،واسلم هذا الأسير،ولزم من سبقه في ميدانه،فعلم أن قوته ليست قوة الجسد،بل هي اليقين وقوة الايمان التي في قلب طليحة،فاسماه سعد"مــسلما"،فحسن اسلامه،وكان من ابطال الاسلام في القادسية،يحارب بجانب طليحة. اسلم هذا لما رأى أمان عند جيش المسلمين ،وحسن معاملة سعد،فاطلع على حياة جيش لم يره من قبل،رأى جيش أذا وقف في الصلاة أستوت صفوفه بقيادة الأمير. فان قال الأمير: الله أكبر،ردد الجميع وبلسان واحد،وبحركة واحدة، الله أكبر،ويركعون ويسجدون. ان هذا لهو النظام،وأنها الألفة والمحبة بين الجماعة،مع الصلة بالله سبحانه وتعالى.
وصل رستم القادســية ومعه ســبعون فيلا،فلما أصبح ركب وسار حتى وصل مكانا مرتفعاً،فتأمل جيش المســلمين،تأمل الأشبال والأسود،فنادى إلى بطل كان قد سمع به،من هو هذا البطل ؟

هذا ماسنعرفه بإذن الله ،تابعونا لنذهب على بركة الله إلى نماذج من فوارس العرب قبل معركة القادسية صقلها الاسلام .

#المصادر
[ ١ ] : ﺍﺑﻦ ﺍﻷﺛﻴﺮ، ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ
[ ٣ ] : ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ : ﺍﻟﺒدايه والنهايه
[ ٤ ] : ﺍﻟﻄﺒﺮﻱ . ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻭﺍﻟﻤﻠوك
[ ٥ ] : ﺩ . ﺟﻤﻴﻞ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ، ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ - ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠَّﻢ - ﻭﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ .

#يتبع مع الجزء الثاني

#احمدالعمراني_فتح_بلاد_فارس